نظرة الحب في المجتمعات

للمرة الثانية وجدت يدي تكتب عن الحب ولكن بنظرة تَحَسُّر لكل ما يَشُوبهُ اليوم من رغباتٍ وتطلعاتٍ جنسية كانت أو مادية ..
فننظر يمين ويسار الصورة المصاحبة لهذه التدوينة الصغيرة، فنجدَ نظرةً للحب بصورةٍ لطالما وجدها المرء بداخل حياتهِ، صارت له الدنيا جنة السماء، ودق الفرح أبواب أيامهِ ولياليه ..
وهنا يدرك المرء أن شيئاً ما بداخل حياته يجب أن يعمل لأجله ويضعه على رأس قائمة أولوياته، فقد عرف انه لمجرد شعوره بالحب أنه قد تولى مسئولية إسعاد شخص ما، دخل دنياه وصار جزءا منها بل مكملا لها ..
شخص يريد الأمان والإطمئنان، شخص يريد أن يحيى معه الدنيا بجمال ما بها وربيعها .. يحيى الشباب والشيخ .. الفرح والأزمات .. دون كللٍ أو مللٍ أو الشعورِ بالإضطراب .
وتقع أعينِنَا على المنتصف لنجد الحب بنظرة أخرى جديدة، ولنرى ما وصل إليه من القذارة والانحطاط ..
تلك هي نظرة الشاب للحب، النظرة الممتعة والملبية لكل ما لديه من رغبات جنسية وراحة جسدية .
فهذه نظرة المرأة عنده .. ما هي إلا متعة ولذة يجب أن يتمتع ويتذوق كل ما بها .
لا يدرك أنها السعادة والحياة بذاتها .. إن احترامها اعطته كل اهتمامها لا فقط جسدها ..
اعطته حياة أخرى بأسرها .. فهي ليست فقط بجاريه، بل هي ..
الأم، الأخت، الحبيبة فالزوجة والإبنة البارة بأبيها ..
هي الكتف الذي تضع عليه رأسك راحة من الشقاء، وحضن دافئ تختبئ به في أوقات البرد والشتاء .
هي اليد المطمئنة والنفس الهامس بأذنيك ليؤنسك ظلام الليل ويكسبك نظرة للحياة هادئة وهانئة .
المرأة والحب جمال الحياة فمن أهانه أصابه السخط دائما والكره، ومن رفع بشأنه، صار للحياة ملكاً وهي له تاج الجمال .
فلا ننسى أن وراء كل رجل عظيم إمرأة احبته وعاشت معه بإخلاص .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البناء الدرامي