روح الوحدة (شبح الوحدة .. يلهم بالإبداع)

في وقت ما ..

شعرت بأني ذاك الشخص الذي تُرِك وحيداً بداخل نفق مظلم لإحدى القطارات ..

يرى ما هو مضئ هناك ، ينبعث بوجهه الأمل ، بخروجه من ذاك النفق ..

لا يدري أنه قطار قادم ، يجعله سواء بالقضبان ..

في وقت ما ..

كنت ذاك المهجور في منزل السيدة البدينة ، رواية خلقت من إبداعات الخيال ، لا هي بالمرعبه ولا هي تلك الحزينة المبكية ..

بل كانت اضحوكة الزمن للجميع ..

في وقت ما ..

كنت تلك الصاعدة الواعدة ، الملهمة الواهمة ..

ألهمت الكثير بأفكار ، وأوهمت الأكثر والأكثر ، بـوهم الإبداع ..

وكل ما ذكر ، كان له من السراب خاتمة ..

في وقت معاصر ..

أصبحت ذاك الشريد في ليلٍ ، مظلمٍ ، سقيعٍ وقاس ..

لا مأوى له سوى جدران منزله ، لا شئ يدفئه غير ما يملكه من الثياب والأغطية الثقيلة ، ولا طعام يغني جوعه ؛ إلا تلك المائدة وما عليها مما لذ وطاب ، يجلس وحيداً دون مجرد خيال يؤنسه ..

والآن ..

اكتب كل ما فات من الكلمات ، لا أدري صحتها ولكن أدرك جيداً مغزاها ، لطالما كان منبعها ... ( هي الروح ) 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البناء الدرامي