الأب الروحي (بين حقيقتي وخيالي)
إلى لقاء قريب أيها الأب الروحي..
أحمد خالد توفيق (الطبيب)..
لفترة ليست بقليلة، لم اكن على دراية كامله بحقيقة عمل دكتور أحمد ، لكن في احد المؤتمرات العلمية التي تقدمها (أعضاء جمعية أصدقاء زويل بالغربية) رأيت احدى البطاقات المخصصة لدعوة ضيوف الشرف الكرام ، مكتوب عليها أ. د/ أحمد خالد توفيق..
حينئذ علمت أن مكان عمله هنا، بجامعة طنطا..
كم شعرت بفخر شديد وحسرة أشد ، كان الفخر لخروج مثل هذا من مدينتي الصغيرة بل وعدم اكتفائه بمكانته المرموقه وعمله المرموق كأستاذ جامعي بكلية الطب ،بكل كان أيضاً أبًا لكثير مما تربى على كتاباته ورواياته منذ الصغر..
وما زادني حسرةً ، حين علمت ان هناك الكثير من طلاب الجامعه من هم لا يعلمون عن كتاباته شئ وعن مقدار عظمته شئ، حين علمت عنهم ان معرفتهم الوحيده به كونه استاذ جامعي..
أحمد خالد توفيق (الكاتب والروائي)..
كنت ديماً أنا وصديقتي منة لما نقعد سوا ونحكي عن أيام الطفوله الساخره والجميلة، كنا لازم نجيب في سيرة (أصدقاء الطفولة) والأهم في كل دا إن أصدقاء الطفولة عندنا مكنوش اشخاص بل كانت أعمال د. أحمد خالد توفيق -رحمه الله- أنا وهي كنا نقعد نحكي عن تخيلاتنا وعن تأثير كتباته من أول ( سلسلة ما وراء الطبيعة، فانتازيا... إلخ) مروراً بـ (الآن نفتح الصندوق) الثلاث أجزاء، وختاماً بكل ما عصرناه من رواياته واحنا شابات يافعات..
أحمد خالد توفيق (الأب) ..
بالنسبة ليا، دكتور أحمد خالد توفيق مكنش مجرد الكاتب والروائي لسلسلة كتب وروايات متعلقة بموضوعات معظمها كان متعلق بأحب العوالم إليّ وهي (الميتافيزيقا) بل كان -حقيقةً- الأب الروحي لي ولكل خواطري وما جال بعقلي من أفكار..
فعلاً كتابات أحمد خالد توفيق، هي السر في اني اجرب كتير حاجات، اللي في سني وفي نفس ظروفي الاجتماعيه عمرهم ما جربوها، هو علمني روح المجازفه..
صراحة كانت كتاباته محفز كبير ليا إني انطلق للدنيا الواسعه دون خوف لكن مع بعض من الحذر ..
ودا كان من قرائتي لحكايات دكتور رفعت والدكتوره عبير أبطال (ما وراء الطبيعه وفانتازيا) ومغامراتهم في عالم الميتافيزيقا الواسع البعيد..
صحيح ان مغامراتي كانت بسيطه بس دا لانها كانت بدافع العالم اللي بعيش فيه، هو العالم الطبيعي والفعلي..
رحمك الله أيها الأب الروحي (أحمد خالد توفيق)..
ودمت بأعمالك رفيقاً لأبنائك..
تعليقات
إرسال تعليق